الباحث العلمي رسائل الماجستير والدكتوراه
يحتاج الباحث العلمي رسائل الماجستير والدكتوراه إلى المساعدة من الأشخاص الذين يتمتعون بالخبرة، حيث أن هذه الرسائل مهمة بشكل كبير وذلك لأنها تقدم للمسؤول عن موضوع البحث ومن الممكن أن تتلقى القبول أو الرفض، لذلك يجب أن يهتم الباحث العلمي بهذا الأمر وأن يقوم بعمله بأفضل شكل ممكن ويهتم بأن يكون البحث متكامل من جميع الجوانب التي يتحدث عنها، حيث أنه قد تم إعداد هذا الباحث وتجهيزه لعمل مثل هذه الأبحاث في المرحلة الجامعية وأثناء مشروع التخرج، لذا فهو على علم سابق ولديه خلفية قديمة.
الباحث العلمي رسائل الماجستير والدكتوراه
يجب أن يكون الباحث العلمي منظم في أفكاره ويتبع أثناء البحث الخاص به فكر منظم ومنطقي و ممنهج بشكل جيد، كما يجب أن يلتزم الموضوعية وذلك لكي ينجز هذا البحث ويوفق فيه، ويحتاج هذا البحث إلى شخص متفرغ لأنه يأخذ منه أغلب وقته أثناء النظر في العديد من المراجع والكتب والذهاب إلى المكتبات والبحث عن المعلومات، لكي يقوم بجمع معلومات عن الموضوع والتأكد من صحة كل معلومة ويقوم برصد ما تم جمعه للرسالة الخاصة به.
لا يقوم الباحث بكتابة كل ما جمعه من معلومات فقط، ولكن يقوم بالنظر إليها ومراجعتها أكثر من مرة وكتابة ما يفيده وما يحتاج إليه فقط، وتكون هذه الرسالة تحت إشراف دكتور متخصص في هذا الموضوع وهو المشرف على الرسالة والمهمة الأساسية له توجيه الطالب وإرشاده إلى الكتب والأماكن التي من الممكن أن يجمع منها المعلومات، كما أنه يعطي له بعض النصائح المهمة.
إذا كانت الرسالة التي يقوم الطالب بعملها هي رسالة ماجستير فتكون أول خطوة يقوم الطالب بعملها في البحث العلمي والتي يتقدم بالطلب عليها بعد الإنتهاء من دراسة السنوات الخاصة بالماجستير وهي تحتاج إلى وقت كبير وجهد أكبر من الطلاب.
تكملة لما سبق، فبعد أن ينتهي منها الطالب يقوم بالتقديم على مرحلة الدكتوراة إن أراد ذلك، وهي مرحلة اكاديمية أخيرة وتحتاج إلى جهد أكبر من الجهد المبذول في رسالة الماجستير فهي مثل البحث العلمي تماماً ويتم النظر إليها ومراجعتها بشكل جيد، ويجب أن تكون هذه الرسالة متضمنة للعديد من القضايا العلمية كما يجب أن تتمتع بالشفافية وأن تضم العديد من المعلومات.
سمات الباحث العلمي الناجح
يتمتع الباحث العلمي الناجح بمجموعة من السمات الأكاديمية الخاصة به وهذه السمات يجب أن تتوافر في كل باحث علمي لكي يصل إلى ما يحلم به ولكي يحصل على القبول من قبل الجامعة ومن قبل الأساتذة الذين يتابعون البحث الخاص به، وتنقسم هذه الصفات إلى جانبين أحدهما: الجانب العلمي والثاني الجانب الأخلاقي، كما يجب أن يكون الباحث على علم بهذه الصفات وأن يلتزم بها لكي يطلق عليه باحث علمي ناجح.
صفات الباحث العلمي رسائل الماجستير والدكتوراة
يجب أن يتحلى الباحث العلمي رسائل الماجستير والدكتوراة بمجموعة من الصفات التي تميزه عن أي شخص آخر لكي يقوم بإتمام المهمة الخاصة به، وسوف نذكر لكم أبرز هذه الصفات من خلال التالي:
- أن يتمتع بالثقة بالنفس: لكي يقدر على إنجاز المهام الخاصة به بشكل جيد.
- يجب أن يكون ذات شخصية متواضعة: لكي يحصل على ود جميع الناس ويحبه الجميع.
- أن يتمتع بالمسؤولية: ويدرك الحمل الموضوع على عاتقه تجاه المعلومات التي يجمعها.
- أن يتمتع هذا الباحث بمجموعة من المهارات: التي تساعده على القيام بالأبحاث وعمل التجارب، حيث أن هذا العمل يحتاج إلى الجهد والوقت.
- يجب أن يكون صاحب قرار غير متردد: كما يجب أن يكون ذات ثقة في خبراته العلمية لكي يساعده ذلك على عمل البحث.
- أن يكون دؤوب العمل محب للقراءة كثير الإطلاع: لأن هذا الباحث يجب أن يكون من الناظرين إلى المقالات والكتب ومن العارفين للكثير من المعلومات الخاصة بمجاله.
- يتمتع بالذكاء وسرعة البديهة: يجب أن يكون هذا الشخص ذات تركيز عالي ولديه قدرة على الملاحظة ويتمتع بالذاكرة القوية، حيث أن هذه الصفات أساسية يجب أن تتوفر في الباحث العلمي.
- الموضوعية والحيادية: يقوم الباحث بوضع مشاعره بعيد عن جميع الخطوات الخاصة بالبحث ولا يميل إلى أي جهة أو موضوع.
- التدرج في إعداد البحث: والمقصود بها أن ينتقل بين مراحل البحث بشكل جيد ويلتزم الترتيب.
خطوات الباحث العلمي رسائل الماجستير والدكتوراة
يتبع الباحث العلمي أثناء تجهيز رسالة الماجستير أو الدكتوراة الخاصة به مجموعة من الخطوات المهمة التي يجب أن يلتزم بها ولا يستغنى عنها لكي يصل إلى هدفه ويحقق النجاح، وسوف نذكر لكم هذه الخطوات من خلال التالي:
تحديد مشكلة البحث العلمي
هي خطوة مهمة لأنها أول خطوة في البحث العلمي وتحتاج إلى وقت طويل في التفكير وذلك لكي يصل الباحث إلى السؤال الذي يرغب في الإجابة عنه، كما يقوم بتحديد الموضوع الخاص بهذا البحث الذي يسير حوله ويقوم باكتشافه وتقديم الحلول له، ومن الممكن أن تكون المشكلة الخاصة بالبحث هي اختراع تم اكتشافه أو مرض لا يعرف البعض عنه شئ، وقد تكون هذه المشكلة اجتماعية ويجب في النهاية البحث حل قضية.
يجب على الباحث أن يفكر جيدا قبل اختيار المشكلة الخاصة بالبحث كما يجب عليه أن يختار موضوع شيق، وأن يكون هذا الموضوع من الإهتمامات الشخصية الخاصة بي لكي يكون البحث خفيف عليه ولكي لا يشعر بالندم أثناء سيره في عمل البحث، فعلى سبيل المثال إذا كان الباحث مهتم بعلم القانون فيمكنه أن يتحدث عن ثغرة من ثغرات القانون؛ وإذا كان من المهتمين بعلم النفس فيمكنه التحدث عن مشاكل نفسية وتقديم الحلول والعلاجات الخاصة بها.
الخلفية العلمية
هذه المرحلة طويلة جداً وتظهر شخصية الباحث، حيث أن الباحث من خلال هذه المرحلة يقوم بجمع جميع البيانات والمعلومات ويعتمد في ذلك على مصادر علمية متعددة تتمتع بالموثوقية والمصداقية سواء كانت هذه المراجع كتب أو معلومات على المواقع الالكترونية أو لقاءات مع بعض الأشخاص المختصين أو بالنظر إلى مجموعة من المقالات العلمية.
والخلفية العلمية هي الأساس للبحث الذي يعتمد عليه هذا الباحث في جميع المراحل التي يسير بها في أثناء البحث وفي جميع الخطوات ويجب أن تكون هذه الخلفية كبيرة جداً حول موضوع البحث والطريقة التي يسير عليها والعلاج الذي يذكره، لذلك فيجب أن يكون هذا الباحث على دراية كبيرة بجميع المعلومات الخاصة بموضوع بحثه، كما يجب أن يكون الباحث ملم بالكثير من المعلومات ويقوم بكتابتها لكي ينسى لا ينسى أي منها.
فرضيات البحث
من خلال هذه الخطوة يقوم الباحث بوضع مجموعة من التوقعات والإقتراحات الخاصة بالمشكلات وذلك لكي يتم حلها وتأتي هذه المرحلة بعد أن يكون الباحث كون خلفية علمية قوية جداً جعلته قادر على افتراض بعض الحلول لمشكلة البحث التي وضعها كما أنه يقوم بصيغة فرضيات البحث بأسلوب علمي مميز.
الدكتور المشرف على البحث
يجب أن يكون لكل رسالة دكتور مشرف على البحث الخاص بها ويقوم هذا الباحث باختيار المشرف الذي يساعده في جمع المعلومات ويصحح له بعض الفرضيات ويرجع إليه في الكثير من الإستشارات ويعطي الطالب العديد من النصائح وكل ذلك بهدف تسهيل الطريق على الباحث وتقديم الدعم المستمر له ومساعدته على الوصول لأفضل بحث ممكن.
التجارب
هذه المرحلة خاصة بالمشرف على البحث العلمي فهو يقوم بالإشراف على التجربة التي يقوم بها الباحث سواء كانت في المعمل أو في أي مكان آخر، كما أنه يقوم بإعطاء الطالب بعض النصائح والمعلومات والتدريبات والشروط التي يلتزم بتطبيقها.
تحليل البيانات ووضع الإستنتاجات
هذه الخطوة مهمة جداً ولكنها تأتي بعد إجراء التجارب، ويقوم الباحث في هذه الخطوة بالتحليل والإستنتاج والقياس للوصول إلى النتائج كما يقوم بالتأكد من صحة الفرضيات وهل هي متطابقة مع النتائج أم لا، فإذا كانت الفرضيات خاطئة فيجب عليه أن يعرف مصدر الخطأ ويمكنه الرجوع إلى الدكتور المشرف على البحث فهو يشير للطالب على موضع الخطأ سواء كان بسبب الإستنتاج أو أن هذا الخطأ حدث في وقت إجراء التجارب أم شيء آخر غير ذلك.
النشر
هي مرحلة أخيرة ولكنها مهمة جداً يقوم الباحث من خلالها بمناقشة البحث الخاص به أمام لجنة يتم تحديدها من قبل المؤسسة التابعة له أو الجامعة التي يدرس فيها وذلك للحصول على شهادة الماجستير أو الدكتوراة، ولا تأتي هذه الخطوة إلا بعد أن يتأكد الباحث من صحة فرضيات ويتأكد من النتائج التي وصل إليها، وإذا كان البحث مقبول يتم نشره على جميع المواقع الإلكترونية العلمية والمجلات العلمية وغيرها من الأماكن الأخرى.
في نهاية موضوعنا الذي بعنوان البحث العلمي لرسائل الماجستير والدكتوراه يمكن أن نقول أن هذا الباحث يجب أن يكون مسؤول ينفق وقته وماله من أجل العلم لكي يقوم بعمل بحث شيق يحصل من خلاله على شهادة الماجستير أو الدكتوراة، كما أن هذا الشخص محب للعلم و يحاول تطوير نفسه وتزويدها بالمعلومات الجديدة، بالإضافة إلى أنه يتمتع بالعديد من الصفات وهو يلتزم بمجموعة من الخطوات أثناء البحث الخاص به ويقوم بالرجوع للمشرف على البحث في كل خطوة من الخطوات لكي يقوم باعطائه الرأي وتوجيه إلى الطريق الصحيح.
